قالت الشرطة إن الرجل الذي طعن ستة أشخاص حتى الموت في ويستفيلد بوندي جانكشن يوم السبت تجنب الرجال واستهدف النساء والأطفال عمداً.
خمسة من الضحايا الستة الذين قتلوا في حادث الطعن الجماعي كانوا من النساء وواحد منهم كان حارس أمن، مما دفع وسائل الإعلام لسؤال مفوضة شرطة نيو ساوث ويلز كارين ويب حول ما إذا كانت تصرفات الجاني قد تكون تستهدف النساء على وجه التحديد.
وقالت ويب: "مقاطع الفيديو تتحدث عن نفسها، أليس كذلك"؟
"من الواضح بالنسبة لي، ومن الواضح للمحققين أن الجاني ركز على النساء وتجنب الرجال".
ومع ذلك، أشارت ويب إلى أن دوافع الجاني لا تزال غير واضحة.
"نحن لا نعرف ما الذي كان يدور في ذهن الجاني، ولهذا السبب من المهم الآن أن يقضي المحققون الكثير من الوقت في إجراء مقابلات مع أولئك الذين يعرفونه، وكانوا قريبين منه حتى نتمكن من الحصول على نظرة معمقة لما كان يفعله".
"لن نعرف بالضرورة ولكن علينا أن نأخذ الحكم من أولئك الذين يعرفونه."
وقال رئيس حكومة نيو ساوث ويلز كريس مينز إن النساء استُهدفن في حادث الطعن الجماعي في بوندي جنكشن، لكنه أضاف أن التحقيقات المطولة القادمة قد لا تصل إلى الدافع بشكل قاطع.
وقال مينز لشبكة سكاي نيوز يوم الاثنين "حقيقة الأمر هي أن هناك الكثير من النساء في مستشفيات نيو ساوث ويلز وقد استهدف هذا المهاجم النساء".
"لقد كان يوماً فظيعاً، وعطلة نهاية أسبوع رهيبة لسيدني ونيو ساوث ويلز، وهناك ملايين الأشخاص الذين يشعرون بالحزن في الوقت الحالي".
وتم تحديد هوية خمسة من الضحايا الستة في هجوم السبت، وهم آشلي جود البالغة من العمر 38 عاماً وهي أم، داون سينجلتون البالغة من العمر 25 عاماً، جيد يونغ البالغة من العمر 47 عاماً، بيكريا دارشيا البالغة من العمر 55 عاماً، فراز طاهر البالغ من العمر 30 عاماً، وهو مواطن باكستاني كان يعمل كحارس أمن في مركز التسوق.
وقال رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي لراديو ABC الوطني إنه تحدث إلى العديد من عائلات الأشخاص الذين تعرضوا للهجوم.
وقال يوم الاثنين، "إن التوزيع بين الجنسين أمر مثير للقلق بالطبع".
LISTEN TO
عصابات المراهقين: ماذا تعني وما هي دلالاتها للمجتمع؟
SBS Arabic24
12/04/202411:31
"كل ضحية هنا حزينة... قلوبنا مع أحبائهم".
وتم تنكيس الأعلام في جميع أنحاء البلاد تكريما للضحايا.
وخرج ثلاثة أشخاص أصيبوا في الهجوم من المستشفى خلال الليل، بينما لا يزال ثمانية آخرون يتلقون الرعاية في المستشفيات في جميع أنحاء سيدني.
وقالت شرطة نيو ساوث ويلز إن تحقيقاتها في الحادث قد تستغرق "أسابيع وأشهر"، حيث تقوم بفحص إفادات مئات الشهود المحتملين وساعات من لقطات الفيديو.
وقالت ويب إن المحققين سيركزون على إجراء مقابلات مع عائلات المتوفين، مشيرة إلى أنها ستكون عملية بطيئة ومنهجية، "لأنهم جميعًا يعانون من الصدمة، كما يمكنكم أن تتخيلوا".
وتقدم خمسون شاهداً إضافياً منذ البارحة. وتحث السلطات أي شخص لم يتحدث بعد إلى الشرطة على التقدم.
LISTEN TO
"العودة للوطن الأم أم البقاء في أستراليا": كيف تجاوزت عائلة عربية مهاجرة تحديات الغربة
SBS Arabic24
12/04/202411:47
وقالت ويب: "نحن حريصون جداً على سماع أي شيء يجب على أي شخص إضافته".
وأعلنت الشرطة أن منفذ الهجوم رجل من كوينزلاند يبلغ من العمر 40 عاماً ويدعى جويل كاوتشي، وانتقل إلى سيدني من بريسبان الشهر الماضي.
وفي حديثه لوسائل الإعلام صباح الأحد، قال مساعد المفوض أنتوني كوك، إن مهاجم بوندي كان معروفاً لدى السلطات في ولايته الأصلية ويعاني من صعوبات في الصحة العقلية.
وأكدت شرطة نيو ساوث ويلز أنه لا يوجد دليل يشير إلى أن هجومه كان مدفوعاً بأي دافع أو أيديولوجية.
وقال كوك للصحفيين يوم الأحد "في هذه المرحلة سيبدو الأمر مرتبطا بالصحة العقلية للفرد."
وقُتل كاوتشي بالرصاص على يد شرطية كانت متواجدة وقت وقوع الحادث وتدعى إيمي سكوت.
وفي بيان صادر عن شرطة كوينزلاند بعد ظهر الأحد، قالت عائلة القاتل إنها محطمة نتيجة الأحداث المؤلمة وأعربت عن حزنها على الضحايا.
وجاء في البيان: "كانت تصرفات جويل مروعة حقاً، وما زلنا نحاول فهم ما حدث".
"لقد عانى من مشاكل الصحة العقلية منذ أن كان مراهقاً."
ولم يكن لدى العائلة أي "مشكلة" في إطلاق الشرطية سكوت النار على ابنهم، قائلين إنها كانت تؤدي وظيفتها فقط لحماية الآخرين وأنهم يأملون في أن تتأقلم بشكل جيد.
