الطبق العراقي الأشهر: سمك المسكوف تراث تناقلته الأجيال لأكثر من 4,000 عام

الأكلات الشعبية هي جزء مهم وأساسي من هوية الشعوب وثقافتها، وحين نحكي عن العراق لابد من أن نتذكر طبق المسكوف.

Iraqi dish Masqouf

الأطلة الشعبية في المطبخ العراقي-سمك المسكوف Source: Arabi news

يتعدى الطعام مجرد كونه قيمة غذائية يحتاجها الانسان ليستطيع إكمال مهامه اليومية، وخصوصا الأكلات العربية الشهية التي هي جزء من هويتنا الثقافية.


النقاط الرئيسية

  • يعود تاريخ الوجبة الشعبية إلى نحو 4500 عام في العراق
  • سمك المسقوف العراقي من الأطعمة التاريخية التي تناولها البابليون والسومريون
  • يُقدم هذا الطبق مع السلطات العراقية وخبز التنور الحار

يعتبر سمك المسقوف أو المسكوف العراقي من الأطعمة التاريخية التي تناولها البابليون والسومريون على ضفاف نهري دجلة والفرات ويعد من أشهى الأكلات في المطبخ العراقي.
Iraqi dish Masqouf
Source: Arabi news
تعدى سمك المسكوف حدوده الجغرافية في العراق ووصل إلى آفاق العالمية وأصبح واحدا من الأطباق المتداولة هنا في أستراليا.

يعود تاريخ وجبة المسكوف إلى آلاف السنين، حيث اختلف المؤرخون والباحثون حول التاريخ الدقيق لهذه الأكلة، فالبعض يقول بأن أصلها يعود إلى السومريين والبعض الآخر يرى بأنها جاءت من موائد الخلافة العباسية بالعراق.
Assyrian wall relief, detail of panorama with royal lion hunt. Old carving from the Middle East history. Remains of culture of Mesopotamia ancient civilization. Amazing Babylonian and Sumerian art.
سمك المسقوف العراقي من الأطعمة التاريخية التي تناولها البابليون والسومريون Source: iStockphoto
هذا وقد كشفت بعثة إيطالية في مدينة الناصرية عن أن سكان تلك المنطقة كانوا يعيشون آنذاك بنمط حياة مشابه لما عليه الآن.

وفوجئت البعثة بالعثور على طبق طعام يحتوي على عظام سمك معد بطريقة مشابهة تماما لطريقة إعداد السمك المسكوف حاليا في العراق منذ 4500 عام.

المقصود بالسمك المسكوف هو شوي السمك على الطريقة العراقية في العاصمة بغداد وتحديدا في “شارع أبو نواس” الذي يقع على امتداد نهر دجلة بين (جسر الجمهورية) ومنطقة (الجادريه).
Abo Nawwas street in Baghdad- Iraq
صورة أرشيفية للعاصمة العراقية بغداد Source: Arabi news
تقدم العديد من المطاعم العراقية في سيدني وملبورن طبق سمك المسكوف المشوي على الطريقة الأصلية مع خبز التنور وبعض المقبلات الأخرى.

لا يقتصر الاقبال على أكلة المسكوف بين أبناء الجالية العراقية، بل أصبح واحد من الأطباق المفضلة لدى كثير من أطياف المجتمع الأسترالي.

هناك عدة طقوس لإعداد تلك الوجبة الشهية، وعن ذلك يتحدث أبو علي الزرقاني وهو صاحب أحد المطاعم التي تقدم وجبة المسكوف في سيدني " أولا نقوم بفتح جانبي السمكة بالسكين ونقوم برش الملح على الجانبين".
Iraqi dish Masqouf
Source: Arabi news
أحيانا تضاف إليها صلصة الخل والبصل والطماطم حسب الرغبة، ويشــق في جلد السمكة فتحتان أو ثلاث لمكان تعليق الأوتاد.

ويتابع الزرقاني موضحا الطريقة" نقوم بوضع الملح في داخل السمكة جيدا ونقوم بغسلها وتنظيفها من أية شوائب، ثم نضعها داخل فرن التنور ونقوم بطهيها على الطريقة التقليدية العراقية".

التنور هو عبارة عن فرن يتم بداخله طهي المأكولات على الطريقة التقليدية مثل خبز التنور الشهير وكذلك سمك المسقوف.
Iraqi dish Masqouf
Source: Arabi news
ويضيف الزرقاني" نضع السمكة في التنور لمدة تتراوح من 10-15 دقيقة حتى نتأكد من طهيها جدا وبهذا الشكل يكون لدينا طبق المسقوف جاهزا للأكل".

ووفقا لمقال نشرته صحيفة الاتحاد حول وجبة المسكوف، يقول فيه عمر العيثاوي أحد أصحاب المطاعم العراقية هناك أن أفضل أنواع السمك لهذه الوجبة "السمك النهري مثل “البني أو القطان أو الشبوط”.
Iraqi dish Masqouf
Source: Arabi news
وعادة ما يُقدم هذا الطبق مع السلطات العراقية وخبز التنور الحار، والذي هو عبارة عن عجين الدقيق للخبز العراقي بالإضافة إلى حبوب السمسم ويتم طهيه في التنور ويقدم ساخنا.

تشكل وجبة المسكوف أهمية خاصة في المطبخ العراقي حيث قيمته الغذائية ومذاقه اللذيذ يجعلانه واحدا من الأطباق المفضلة للعراقيين في كل مكان وزمان.


شارك
نشر في: 29/06/2022 4:19pm
تقديم: Ramy Aly