النقاط الرئيسية:
- يتفق التقرير الجديد حول نظام التعليم العالي في أستراليا على أنه لا يجب تقديم العروض المبكرة للالتحاق بالجامعة في عامي 2025 و2026 لطلاب الصف الثاني عشر قبل شهر أيلول/سبتمبر
- وافق وزراء التربية والتعليم على هذه التوصية، كما جاء في التقرير الجديد المعني بنظام التعليم العالي
- توصل الوزراء إلى اتفاق على ضرورة وضع إطار وطني في الوقت المناسب قبل بداية العام الدراسي لعام 2027
أظهر تقرير حديث أنه من غير المناسب تقديم العروض المبكرة للالتحاق بالجامعة في عامي 2025 و2026 لطلاب الصف الثاني عشر قبل شهر أيلول/سبتمبر.
ويعد النهج المتسق للعروض المبكرة واحدًا من العديد من التوصيات التي وردت في مخطط التعليم العالي في أستراليا، والذي تم الإعلان عنه يوم الأحد، ويقترح خطة جريئة لزيادة أعداد الجامعات وتلبية احتياجات العمالة.
وأعلن وزير التعليم جيسون كلير قبل صدور التقرير النهائي لاتفاق الجامعات، أن وزراء التعليم في الولايات والأقاليم قد اتفقوا على عدم تقديم العروض المبكرة قبل أيلول/سبتمبر في عامي 2025 و2026.
وأوضح في بيان أصدره يوم الجمعة الماضي: "نحن بحاجة لضمان أن العروض المبكرة لا تؤدي إلى انسحاب الطلاب من المدرسة في وقت مبكر جدًا، وأن هناك انسجامًا أكبر في جميع المجالات".
وأضاف: "هذه الاتفاقية ستوفر نهجًا قياسيًا للسنتين القادمتين وستتيح الوقت لإجراء المزيد من العمل لتطوير نهج ثابت وشفاف في المرحلة المقبلة".
العروض المبكرة: ممارسة "مثيرة للجدل"
ووفقًا لتقرير المخطط، تقدم العديد من الجامعات عروضًا مبكرة للالتحاق بالدراسة قبل اكتمال الثانوية العامة. ورغم أن هذه الممارسة ليست جديدة، إلا أنها أصبحت أكثر انتشارًا خلال وبعد جائحة كوفيد-19.
وطلب مجلس الوزراء في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، من لجنة الخبراء مراجعة هذه القضية وتقديم المشورة.
ووجدت اللجنة أن العروض المبكرة "ممارسة مثيرة للجدل"، حيث لم يكن هناك اتساق أو شفافية حول كيفية تقديمها، وتبيّن أن البيانات المتاحة حول استخدامها عبر النظام "ضئيلة".
وعلى الرغم من أن هناك أدلة تشير إلى أن العروض المبكرة قد تكون مفيدة لبعض الطلاب الذين يعانون من التوتر بسبب السنة 12، إلا أن اللجنة عبرت أيضًا عن مخاوفها بشأن عدم تفاعل الطلاب مع هذه العروض.
وقالت اللجنة في تقريرها: "نحن نشعر بالقلق من أن العروض المبكرة قد تفضل الطلاب الذين يتمتعون بمزايا شخصية أو اجتماعية واقتصادية حالية، مثل الأداء المدرسي المتميز ودعم مدير المدرسة وأولياء الأمور، والتوجيه المهني والثقافة المدرسية، وقد تزيد من الفجوات الاجتماعية وتزيد من التحديات التي تواجهها الطبقات الاجتماعية الأقل حظاً".
وأوصت اللجنة بضرورة اعتماد إطار عادل وشفاف ومتسق للعروض المبكرة.
وأشارت إلى أن الحكومات قد اتفقت على عدم تقديم مثل هذه العروض لعامي 2025 و2026 قبل أيلول/سبتمبر من العام المقدم، وأنه يجب على الجهات المعنية وضع نهج وطني مناسب في لبداية العام 2027.
وأعلنت وزيرة التعليم، كلير، أن الوزراء المعنيين سيبعثون برسائل إلى الجامعات، وسيتم تحديث اتفاقيات التمويل ذات الصلة لتعكس هذا الاتفاق.
خطة جريئة لتحقيق حلم أكثر من نصف الشباب الأسترالي في الحصول على التعليم الجامعي.
أصدر كلير تقرير اتفاق الجامعات النهائي في غرب سيدني يوم الأحد.
وتشمل الأهداف المنصوص عليها في المخطط، حصول 80% على الأقل من القوى العاملة على تعليم وتدريب مهني أو مؤهل جامعي بحلول عام 2050، ارتفاعًا من النسبة الحالية التي تبلغ 60%.
ولتحقيق هذا الهدف، يجب أن يشمل التسجيل الطلاب ذوي الخلفيات الممثلة تمثيلاً ضعيفاً، بما في ذلك الأشخاص من الضواحي الخارجية والمناطق النائية ومجتمعات السكان الأصليين.
وتشمل الأهداف الأخرى زيادة نسبة الأستراليين الحاصلين على تعليم جامعي والذين تتراوح أعمارهم بين 25 و34 عامًا إلى 55%، ارتفاعًا من 45%، مع زيادة المؤهلات المهنية لهذه المجموعة إلى 40%.
ومع ذلك، يقول التقرير إن هذه الأهداف لن تتحقق بسهولة، وأنه "لن يمكن تحقيقها إلا من خلال جعل نظام التعليم العالي أكثر إنصافًا بكثير".
وعلى الرغم من حماس كلير لهذا الاتفاق، إلا أنه أكد في بيان يوم الأحد أن الحكومة تدرس التوصيات المقدمة والبالغ عددها 47.
