"يشبهوننا كفلسطينيين": كيف نسجت هذه الفنانة صداقات طيبة مع الشعوب الأصلية في أستراليا؟

Image.jpeg

احصل على تطبيق SBS Audio

طرق أخرى للاستماع

يصادف 26 أيار/مايو من كل عام "يوم الاعتذار الوطني" وهو يوم تخصصه أستراليا للإضاءة على الاعتذار الوطني عن سوء معاملة السكان الأصليين، لا سيما أولئك الذين تم إبعادهم قسراً عن عائلاتهم في ما بات يُعرف باسم الأجيال المسروقة". كيف يتعامل المهاجر العربي مع هذا الملف الإنساني؟ نجيب على هذا السؤال في مقابلة مع المهاجرة الفلسطينية أسيل تايه التي نسجت علاقة مميزة مع السكان الأصليين من خلال الفنون.


النقاط الرئيسية
  • وصلت أسيل تايه إلى أستراليا منذ حوالي 10 سنوات ودأبت منذ ذلك الحين على إثراء المشهد الفني في ملبورن من خلال مبادرات بالتعاون مع السكان الأصليين.
  • مشوار التطوع في منظمات تُعنى بشؤون السكان الأصليين كان بداية لصداقة باتت اليوم أسيل تقر بأنها لعبت دوراً في تشكيل فهم جديد لأستراليا
  • يصادف 26 أيار/مايو من كل عام "يوم الاعتذار الوطني" وهو يوم تخصصه أستراليا للإضاءة على الاعتذار الوطني عن سوء معاملة السكان الأصليين، لا سيما أولئك الذين تم إبعادهم قسراً عن عائلاتهم في ما بات يُعرف باسم الأجيال المسروقة".
يصادف اليوم أيضًا الذكرى السنوية لإصدار بيان أولورو من القلب في عام 2017، حيث تم تسليم البيان في نهاية المؤتمر الدستوري للأمم الأولى الذي استمر أربعة أيام والذي عقد في أولورو. تمت المصادقة على البيان من قبل حكومة العمال في أيار/مايو 2022 مع الالتزام بتنفيذ توصياته بالكامل ومن أهمها منح صوت للسكان الأصليين في البرلمان بعد إصدار التشريع اللازم لطرح المسألة للاستفتاء على الأستراليين قبل نهاية عام 2023.

لكن الخطوات التي دأبت الحكومات المتعاقبة على اتخاذها لمحاولة سد الفجوة بين الأستراليين عموماً وشعوب الأمم الأولى لا تُترجم بالضرورة على المستوى الاجتماعي من منطلق سماع القصة من أصحابها. تحدثنا إلى الفنانة والناشطة الفلسطينية الأسترالية أسيل تايه والتي روت لنا بداية قصة صداقتها مع السكان الأصليين وكيف اكتشفت لاحقاً تقارباً وتشابهاً على أكثر من صعيد بين قصتها وقصة أصدقائها الجدد.

بدأت أسيل حديثها قائلة: "عندما وصلت لأول مرة إلى أستراليا منذ حوالي عشر سنوات وإلى ولاية غرب أستراليا تحديداً، كان السكان الأصليون متواجدين بشكل كبير. بدأت أتساءل عن هؤلاء الأشخاص الذي يتميزون بمظهر خاص. لم أكن أعلم شيئاً عن تاريخ أستراليا. قمت بكثير من البحوث واكتشفت أنني قادمة من دولة محتلة إلى أرض أيضاً محتلة، ولكن في ظروف مختلفة."
فنانة فلسطينية تعرض قصص المهاجرين على المسارح الاسترالية من خلال "بقجة"
فنانة فلسطينية تعرض قصص المهاجرين على المسارح الاسترالية من خلال "بقجة" Source: Supplied / supplied/AT
مشوار التطوع في منظمات تُعنى بشؤون السكان الأصليين كان بداية لصداقة باتت اليوم أسيل تقر بأنها لعبت دوراً في تشكيل فهم جديد لأستراليا: "أصحبت أعرف رواية السكان الأصليين منهم وليس من كتب التاريخ. انتقلت بعد عام ونصف من وصولي إلى ملبورن وزاد اهتمامي برواية قصتي كفلسطينية بوجود السكان الأصليين وبالتشارك مع روايتهم. تطورت علاقة العمل إلى صداقة".

لدى أسيل طفلة صغيرة تُدعى ريما لطالما حرصت على اصطحابها إلى مشاريعها الفنية، بل كانت هذه الطفلة نقطة انطلاق لمبادرات فنية تُعني بالحفاظ على الهوية الفلسطينية من خلال أغاني الأطفال: "كفنانة من واجبي رواية القصة بشكل أكثر إبداعاً. أصبحت مسؤوليتي رواية القصة بأمانة. لي صديق اسمه بريت ولديه ابن وأنا لدي ابنتي. في يوم من الأيام كنا نعمل على مشروع موسيقي وبدأنا نغني معاً بشكل عفوي، كل منا بلغته. مشاريع لها علاقة بالأرض والهوية توصل رسالتنا كأهل يسعون للحفاظ على تراثهم من خلال الأغاني والموسيقى."

استمعوا إلى المقابلة مع الفنانة الفلسطينية الأسترالية أسيل تايه في الملف الصوتي أعلاه.
أكملوا الحوار عبر حساباتنا على وو

شارك