بعثت الصين برسالة تهنئة إلى رئيس الوزراء المنتخب أنتوني ألبانيزي في خطوة وصفها مراقبون بأنها نقطة تحول مهمة في العلاقات الأسترالية الصينية. وقال رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ إن بكين مستعدة لدفع العلاقات الثنائية مع كانبرا إلى الأمام.
وأعتبر رئيس الوزراء الصيني هذه الخطوة بأنها بداية لإذابة الجليد في العلاقات بين البلدين. وان السيد ألبانيزي قاد حزب العمال في الانتخابات الفيدرالية. ونحن نقدم تهانينا لأستراليا."
وذكر الباحث في الاقتصادي السياسي والفيزيائي الأستاذ سليمان يوحنا، لبرنامج أستراليا اليوم، أن "البانيزي قال ان العلاقات الأسترالية مع الصين ستبقى نوعا ما صعبة دون ان يذكر الأسباب".
وأضاف السيد يوحنا "هنالك أمور عديدة تغيرت خاصة خلال الخمس سنوات الأخيرة. الصبن هي محرك الاقتصاد الأسترالي وهي أكبر شريك تجاري وان أستراليا تعتمد كليا على تصدير المواد الخام للأسواق الصينية."
وأعطى رئيس الوزراء الصيني مثالاً على تأريخ العلاقات بين البلدين قائلا "إن العلاقات الثنائية بدأت في السبعينات عندما اتخذت الحكومة الأسترالية بقيادة حزب العمال الخيار الصحيح لإقامة علاقات دبلوماسية واقتصادية مع الصين."
وكانت زيارة رئيس الوزراء العمالي السابق غوف ويتلام للصين عام 1971 نقطة تحول في العلاقات بين البلدين. وفي عام 1954 ، أيد ويتلام الاعتراف بجمهورية الصين الشعبية وكان أول عضو في البرلمان يفعل ذلك.
ومن جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وين بين إن الصين مستعدة لنسيان الماضي والتطلع إلى المستقبل.
ومن الجدير بالذكر ان التوتر كان سيد الموقف في العلاقات بين الصين وأستراليا في السنوات الأخيرة، حيث منعت أستراليا التكنولوجيا الصينية والاستثمار في البنية التحتية الرئيسية ، واستخدمت الصين التعريفات الجمركية وغيرها من الإجراءات لخفض وارداتها من أستراليا.
وعلى صعيد متصل، عرضت وزيرة الخارجية الأسترالية الجديدة ، بيني وونغ ، غصن زيتون على بلدان المحيط الهادئ القريبة، وسط توترات بشأن اتفاقية جزر سليمان الأمنية مع الصين والمخاوف بشأن تأثير التغير المناخي.
وأضافت الوزيرة أن حزب العمال سوف يتخذ نهجًا مختلفًا وأكثر فاعلية تجاه المخاوف الإقليمية.
