Key Points
- عائلات عربية في أستراليا تستغيث بسبب ارتفاع اسعار الطاقة وتطالب الحكومة بالتدخل الفوري
- يواجه الأستراليون ارتفاعاً ملحوظاً في فواتير الطاقة اعتبارًا من تموز/يوليو المقبل
- خبير طاقة وبيئة ينصح بضرورة ترشيد استهلاك الطاقة لتقليل دفع الفواتير
يواجه الأستراليون ارتفاعاً ملحوظاً في فواتير الطاقة اعتبارًا من تموز/يوليو المقبل، بعد أن قررت هيئة الطاقة الأسترالية تمرير الزيادات على سعر الطاقة القياسي. وهذا يعني أن فواتير مئات الآلاف من الأستراليين ستزداد بمقدار 100 دولار أو أكثر سنويًا .
اقرأ المزيد
حكومة NSW تتحرك لتفادي أزمة طاقة محتملة!
وقالت المدربة والمعالجة النفسية من كوينزلاند نجلة الشوني إن "ارتفاع الأسعار يعتبر كارثة كبيرة وستعاني العائلات كثيراً. بعد كورونا بدأت الأسعار بالازدياد بشكل ملحوظ."
وأضافت السيدة الشوني، لإذاعة اس بي أس عربي24، "من حكم عملي قرب محلات الأغراض المستعملة، أشاهد اقبالاً كبيراً من قبل الناس على الشراء من هذه المحلات كونها أرخص من المحلات التي تبيع أغراضاً جديدة غير مستعملة."
وبلغة الأرقام، سيشهد سكان ولاية نيو ساوث ويلز ارتفاعاً في أسعار الطاقة بنسبة تتراوح ما بين 8.5 و14 في المائة. بينمت تصل الزيادة إلى أكثر من 11 في المائة في جنوب شرق كوينزلاند و7 في المائة في جنوب أستراليا. أما ولاية فيكتوريا فسوف تشهد زيادة بنسبة خمسة في المائة.
وكانت أسعار الطاقة قد ارتفعت بأكثر من 140 في المائة العام الماضي، ويرجع ذلك جزئيًا إلى العوامل الدولية بما في ذلك غزو أوكرانيا والطلب الكبير على الفحم والغاز.
وتابعت السيدة نجلة الشوني، "ارتفاع فظيع في الأسعار للناس الذين يعملون والذين لا يعملون. ارتفعت الايجارات والمواد الغذائية بشكل خيالي ومخيف. أنا أصبحت أدفع 17 ألف دولار إضافية سنوياً على القرض المنزلي بسبب ارتفاع أسعار الفائدة."
"دخلي لم يتغير فكيف لنا أن نعيش بنفس المبلغ مع ارتفاع الطاقة بدءاً من الشهر المقبل. أتخوف من اننا سنصبح مثل دول العالم الثالث. أستراليا من البلدان المتقدمة فعار عليها عدم التدخل ووقف الارتفاع."
وألقت الحكومة الفيدرالية الجديدة باللوم على سابقتها. وقال وزير الطاقة والتغير المناخي كريس بوين إن حكومة موريسون لم تتصرف بالسرعة الكافية بشأن الطاقة المتجددة والبنية التحتية للنقل.
ودعا زعيم المعارضة بيتر داتون إلى ضخ المزيد من الغاز في شبكة الطاقة لتقليل التكاليف بعد الارتفاع المتوقع في فواتير الكهرباء.
وعلى صعيد متصل، أعلنت حكومتا نيو ساوث ويلز وكوينزلاند عن تقديم إعانات مالية للعائلات من أجل المساعدة في تحمل تكاليف الزيادة في فواتير الكهرباء.
من جانبه، قال السيد راسم أسمر الموظف المجتمعي في سيدني، "بدون شك ان الطاقة هي مادة أساسية وارتفاعها يعتبر اجراءً غير منصف للمستهلك العادي وبالأخص لذوي الدخل المحدود. سبب الارتفاع هو عدم وجود سياسات حكومية منصفة للمستهلك. الشركات الكبيرة تحقق أرباحاً عالية جداً على حساب مصلحة المستهلك."
أضاف السيد أسمر، لأس بي أس عربي24، "نحن نعيش في نظام اقتصادي مفتوح. لسنا ضد تحقيق الشركات الكبرى للأرباح ولكن عندما تكون على حساب المواطن فهذا غير مقبول ويحتاج إلى تدخل حكومي عاجل."
أما الخبير البيئي والمحاضر في جامعة غرب سيدني الدكتور جمال رزق، فقال لإذاعة أس بي أس، "للترشيد عدة طرق أهمها التمييز بين الطاقة والقوة عند شراء جهاز كهربائي. عند الشراء يجب ان نلجأ إلى أجهزة كهربائية قليلة الطاقة وليست قليلة القوة لاننا ندفع ثمن الطاقة وليس القوة".
وتابع الدكتور رزق "استخدام الطاقة في أستراليا مرتبط بالطقس. على سبيل المثال في العام الماضي شهدنا طقسا باردا في نيو ساو ويلز فهذا يحتاج إلى طاقة أكبر. ومن أجل الترشيد نقوم بإطفاء الأجهزة من مصدرها الرئيسي. ونستخدم سجادات في الشتاء لان السجاد يخفف البرد."
وخلص الخبير البيئي الدكتور جمال رزق إلى القول، "يجب على الجميع اتباع سبل معيّنة لترشيد استهلاك الطاقة ومنها أيضا عدم استخدام مجففة الملابس Dryer في حال كان الجو مشمساً لان هذا الجهاز يعتبر من الأجهزة التي تستخدم كميات كبيرة من الطاقة."
يمكنكم أيضاً الاستماع لبرامجنا عبر أو عبر تطبيق SBS Radio المتاح مجاناً على
