صديق حسن بيضون يسرد تفاصيل عن حياته وأسباب هجرتهما إلى داروين

Hassan Baydoun

Hassan Dekmak with Hassan Baydoun Source: Facebook @Hassan Dekmak

احصل على تطبيق SBS Audio

طرق أخرى للاستماع

صديق حسن بيضون يتحدث من لبنان عن وقع النبأ المفجع على أبناء بلدة الشهابية.


شهدت مدينة داروين يوم الثلاثاء حادثة إطلاق نار دموية أوقعت أربعة قتلى، كان من بينهم الشاب اللبناني الأصل حسن بيضون والمتحدر من بلدة الشهابية في جنوب لبنان.

وقع الخبر السيء على هذه البلدة الصغيرة التي فجعت بأحد أبنائها كان قاسياً، فالمجتمع المحلي صغير ويرتبط أفراده بعلاقات قوية، ويقفون يداً واحدة في الوطن وحتى في المغترب فهم يتعاملون كعائلة صغيرة وجدت في داروين ملاذاً آمناً يشبه بلدتهم من حيث العلاقات الاجتماعية القرب من الآخر.

صديق الضحية حسن دقماق والذي يقيم كذلك في داروين ولكنه سافر إلى لبنان لقضاء إجازة قبل يوم من وقوع الحادثة، قال في حديث لراديو أس بي اس عربي24 أن الخبر وصل البلدة في أول أيام العيد "لم يكن هناك اجواء فرح أو عيد (..) البلد كلها حزينة لأن حسن محبوب ومعروف في البلدة. أهله في حالة صعبة."
Alshahabyeh
Source: www.chehabieh.com
وللمفارقة فإن أخوي الضحية واللذان يسكنان داروين، كانا في لبنان أثناء الحادثة التي أودت بحياة أخيهم.

"اخترنا داروين لأننا من بلدة صغيرة، وهناك شباب كثر من البلدة سافروا هناك (..) نفضل أن يكون لنا أصدقاء وأقرباء (..) والدراسة جيدة" بهذه الكلمات أجاب حسن، عندما سألته عن السبب الذي دفع بشباب البلدة بمن فيهم هو والضحية للتوجه إلى داروين تحديداً علماً بأنها ليست الوجهة المعتادة للمهاجرين اللبنانيين.

ولا يقتصر ما يجمع الصديقين على الاسم الأول (كلاهما حسن) ولكن عائلتيهما أيضاً ترتبطان بصداقة قديمة، وبالتالي فهما أصدقاء طفولة.

ولدى سؤاله عما يذكر عن حسن بيضون من المرحلة التي سبقت هجرتهما إلى أستراليا، استذكر حسن والذي غادر إلى لبنان قبل يوم من وقوع الحادثة لقضاء إجازة، الانطباع الذي كان يحمله سكان البلدة عن بيضون "أصدقاؤه كثر، وهو ليس بإنسان عصبي على الإطلاق (..) مهضوم وما بعمل مشاكل ولهيك الكل بحبه."


وحسب دقماق، فإن بيضون سارع إلى اللحاق بركب أخويه إلى داروين، بمجرد انتهائه من دراسة الثانوية العامة في لبنان، أي قبل حوالي عشر سنوات تقريباً.

يقول دقماق أنه بمجرد وصوله إلى داروين، احتضنه أبناء بلدته الذين وصلوا قبله، وشعر بأنه لم يغادر بلاده، "الشباب هناك كالعائلة (..) ودائما معاً وتقريبا كنا نجتمع كل يوم وحتى نسكن في أماكن متقاربة."

وكان بيضون لا يزال على مقاعد الدراسة في ذلك الوقت، أنه كان طموحاً وذكياً ومهتماً بالشأن الأكاديمي ويفكر في إكمال درجة الدكتوراه في تكنولوجيا المعلومات.

ويبدو أن عمله كسائق لسيارة أجرة لم يكن سوى عملاً بدوام جزئي، فبيضون كان يعمل أيضاً في مجال تكنولوجيا المعلومات.

ويقول دقماق أن بيضون كان ينوي زيارة لبنان خلال أسابيع ليلتحق باخوته وليقضي إجازة وسط أهله ولكن لم يشأ القدر لذلك أن يتحقق. 

جدير بالذكر أن المهاجم المفترض المسؤول عن ارتكاب جريمة إطلاق النار، مثل أمام المحكمة في داروين اليوم ووجهت له تهم بالقتل وتعرض حياة الآخرين للخطر. 

استمعوا للمقابلة مع صديق حسن بيضون مرفقة بالصورة أعلاه. 

 

 

 



شارك