النقاط الرئيسية:
- يعتبر الصوم مسيرة عبور الى الذات، الآخر والله، فهو ركن من اركان العبادة في الديانات كافة نظرًا لقيمته الروحية
- بدأ زمن الصوم الأربعيني لدى الكنائس المسيحية المشرقية التي تتبع التقويم الغربي
- تنقل السيدة تريز فخري حكايا الصوم، معانيه وابعاده وكيفية الاحتفاء به داخل العائلة المسحية المشرقية
يعتبر الصوم في المسيحية مسيرة عبور من البعد الترابي للإنسان الى البعد الروحي، وهو تذكير أن العمر مهما طال هناك لحظة مفصلية الا وهي التقاء النهاية وبداية البدايات وان الجسد في روعة تكوينه تراب هو. فالخليقة كلها تكشف سر الخالق!
التقى برنامج “Good Morning Australia” السيدة تريز فخري وهي الأم والجدة لثمانية احفاد والتي تحرص على نقل مبادىء الحياة الروحية لأحفادها كما نقلتها لأولادها.
تعود بالحنين الى طفولتها المشرقة في مسقط رأسها بشري لتستذكر ايام الصوم هناك، في طفولة مفعمة fايمان تشربته من المثال قبل الكلمة، فتقول:
كبرت في عائلة كبيرة مؤلفة من 9 اولاد وكانت امي توصينا باقتسام لقمتنا، قبل كسر الصيام، مع من لا يملك طعامًا في الصف
تشرح فخري بايمان، أبعاد الصوم وأهميته في الحياة المسيحية قائلة:
"الصيام ليس برفاهية، ويكتمل بالصلاة التي هي صلة مع الله وقراءة الانجيل المقدس".
وتتابع موضحة:
" الصوم الحقيقي يبدأ بالقلب الطاهر والفكر النقي وهو تطهير وضبط للنفس".
تدخلنا الى مطبخها عبر الأثير لتشرح حول اهمية الحفاظ على بساطة مائدة الصيام والتي تحضرها بكثير من الحب. تقول فخري:
"المكون الأساسي في وجبات الصيام هو الحب، وانا احرص على اعداد كل لقمة بحب كبير".
أما عن الاطباق النباتية، الخالية من اية مشتقات حيوانية، تقول فخري:
"الأهم هو الامتناع عن الخطيئة وليس فقط الامتناع عن تناول المشتقات الحيوانية"،
وتتابع قائلة:
هناك اطباق لا تحصى معدة من البطاطا ومنها كبّة البطاطا، البطاطا مع الثوم والكزبرة، حيساء البطاطا مع الفاصولياء وغيرها
كيف تنقل الجدة تريز كل هذا الغنى لأحفادها؟ وكيف باتت هي جسر الايمان والقيم من جيل الى جيل؟
الإجابة في الملّف الصوتيّ أعلاه.
جبكم المقال؟ استمعوا لبرنامج "Good Morning Australia" من الاثنين إلى الجمعة من الساعة السادسة إلى التاسعة صباحا بتوقيت الساحل الشرقي لأستراليا عبر الراديو الرقمي وتطبيق SBS Radio المتاح مجاناً على
