النقاط الرئيسية:
- يقوم تسعة من كل عشرة مرضى دائما بدفع رسوم لزيارة طبيب الصحة العامة
- المناطق الريفية هي الأسوأ حالًا حيث تشير الأرقام إلى أن 60 في المائة من المرضى يدفعون الكثير من المال لزيارة الطبيب
- تشير الإحصاءات إلى أن حوالي 3.5 في المائة من الناس يقولون إنهم يتجنبون زيارة طبيب الصحة العامة بسبب التكلفة
بقلم بيتر بريدون ولاتشلان فوكس
رسوم زيارة طبيب الصحة العامة للأستراليين أصبحت أكثر مما كانت عليه قبل بضع سنوات. هناك الكثير من الحديث عن أزمة حيث أفاد العديد من الأشخاص أنهم غير قادرين على زيارة الطبيب دون دفع رسوم من أموالهم الخاصة.
لكن المشكلة الأكبر والأكثر إلحاحًا تكمن في المجتمعات التي يدفع فيها معظم الناس الرسوم، والتي أصبحت تسمى بـ"صحراء" العلاج المجاني. من المرجح أن تكون تلك المجتمعات في المناطق الأكثر فقراً، وبالتالي فإن الأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إلى العلاج المجاني لا يحصلون عليه.
في حين أن تغييرات تمويل Medicare ضرورية لمعالجة هذه المشكلة، نحتاج أيضًا إلى النظر في حلول أكثر ابتكارًا. أحد الخيارات هو أن تتدخل الحكومة الفيدرالية وحكومات الولايات وتدعم أو تنشئ عيادات توظف الأطباء والممرضات وغيرهم من العاملين الصحيين.
أعلى مستوى تاريخي
انخفضت نسبة المرضى الذين اضطروا إلى دفع رسوم لزيارة طبيب الصحة العامة من 67 في المائة في 2020-21 إلى 64 في المائة في 2021-22. لكن هذه المعدلات لا تزال مرتفعة بالمعايير الحديثة. لقد انخفض المعدل فقط إلى مستوى عام 2015، ولا يزال أعلى بكثير مما كان عليه قبل عقد من الزمن.
ولكن المشكلة الحقيقية تكمن في التفاوت.
في بعض أجزاء أستراليا - على سبيل المثال في ماهيلن وفاولر وويريوا في جنوب غرب سيدني - يقوم تسعة من كل عشرة مرضى دائما بدفع رسوم لزيارة طبيب الصحة العامة.
ولكن في أجزاء أخرى - على سبيل المثال، الدوائر الانتخابية في كانبيرا، وفرانكلين وكلارك في جنوب تسمانيا - فإن هذا الرقم أقل من أربعة من كل عشرة.
لن تكون هناك مشكلة إذا كان نقص الخدمات المجانية موجودا فقط في أغنى أجزاء أستراليا، لأن الرسوم من غير المرجح أن تمنع الأثرياء من الحصول على الرعاية التي يحتاجونها. ولكن هناك نقص في العديد من المناطق الفقيرة.
المناطق الريفية هي الأسوأ حالًا حيث تشير الأرقام إلى أن 60 في المائة من المرضى يدفعون الكثير من المال لزيارة الطبيب، مقارنة بنحو 69 في المائة في المناطق الحضرية.
تمثل تلك المشكلة فشلًا خطيرًا للنظام. فعلى الصعيد الوطني تشير الإحصاءات إلى أن حوالي من الناس يقولون إنهم يتجنبون زيارة طبيب الصحة العامة بسبب التكلفة، مع ارتفاع المعدلات في المناطق الريفية والفقيرة. هذا يعرض صحة الكثير من الناس للخطر.
ما يجب أن تفعله الحكومة
هناك دعوات لضخ مليارات الدولارات لتوفير رعاية صحية مجانية أو منخفضة التكاليف. ولكن يجب على الحكومة معالجة اثنتين من المشاكل الهيكلية: جميع أطباء الصحة العامة يحصلون على نفس التمويل وتوجد مجالات لا تتوفر فيها الرعاية الصحية الكافية.
وقد أشارت الحكومة بالفعل إلى أنها ستطور نموذج تمويل جديد يدفع لأطباء الصحة العامة مقابل توفير الرعاية المستمرة، الأمر الذي من شأنه تحسين النظام الحالي الذي عفا عليه الزمن. يجب أن يوفر هذا التمويل مدفوعات أعلى للمرضى ذوي الحاجة الأكبر.
ومن شأن ذلك أن يعزز دخل العيادات التي تضم مرضى هم في أمس الحاجة إلى الرعاية المجانية، مما يساعد تلك العيادات على تجنب فرض رسوم على مرضاها. ستكون هذه خطوة كبيرة في الاتجاه الصحيح.
ولكن حتى مع ذلك، ستظل هناك مناطق تفتقر إلى عدد كافٍ من العاملين في مجال الرعاية الصحية لتلبية احتياجات المجتمع، بما في ذلك العديد من المناطق الريفية، مما يؤدي إلى قلة الرعاية الصحية خاصة المجانية.
تحتاج الحكومة الفيدرالية وحكومات الولايات إلى التدخل لدعم العيادات الحالية أو إنشاء عيادات جديدة توظف عمال الرعاية الصحية. يجب أن يكون هذا الدعم مصممًا وفقًا للاحتياجات المحلية. يمكن استخدام طبيب صحة عامة للعمل خارج مستشفى ريفي إذا لم يكن هناك أطباء في المنطقة، أو إنشاء خدمة رعاية أولية جديدة يديرها المجتمع، أو مساعدة عيادة موجودة بالفعل على توظيف موظفين إضافيين.
يجب أيضا أن يكون هذا التغيير مصحوبًا بالعديد من الإصلاحات الأخرى لجذب الأطباء إلى المناطق ذات الحاجة، مثل التوسع في النماذج الجديدة لتوظيف الأطباء وتدريبهم في المناطق الريفية.
أحد الاختبارات للميزانية الفيدرالية الشهر المقبل هو ما إذا كانت ستوفر تمويلا لتلك "الصحارى" التي تنعدم فيها تقريبا الرعاية الصحية المجانية والذي هو ظلم دائم في نظام الرعاية الصحية لدينا.
بيتر بريدون هو مدير برنامج الصحة ورعاية المسنين في معهد جراتان.
لاتشلان فوكس هو مساعد في معهد جراتان.
يمكنكم أيضاً الاستماع لبرامجنا عبر أو عبر تطبيق SBS Radio المتاح مجاناً على
