"صداقتنا لم تتأثر": كيف نشأت مودة بين حلاق عراقي وزبونه اليهودي في ملبورن؟

علاقة صداقة تربط بين حسين المالكي وهو صاحب محل حلاقة بمنطقة Caufield بملبورن والتي تقطنها أغلبية يهودية وAmit Ivrahim وهو يهودي من أبوين ولدا في العراق. فكيف استطاع حسين المالكي مد جسور الصداقة والتناغم الثقافي وسط الصراع بين إسرائيل وحماس؟

Mr. Hussain Al-Maliki (L) and Amit Ivrahim (R)

أصبح محل الحلاقة الذي يملكه السيد حسين المالكي ملتقى للتناغم الثقافي والتفاهم الإيجابي وسط الصراع بين إسرائيل وحماس.

Mr. Hussain Al-Maliki and Amit Ivrahim

وتحدث حسين المالكي وآميد افراهيم لأس بي اس عربي24 عن علاقة الصداقة القوية التي تربطهما والتي لم تتأثر بالحرب في منطقة الشرق الأوسط.

حسين هو مسلم شيعي من العراق وآميد افراهيم يهودي مولود في إسرائيل ومن أبوين ولدا في العراق.

وقال حسين المالكي "منذ ان بدأت الحرب بين إسرائيل وحماس، زارني العديد من الزبائن والأصدقاء من الجالية اليهودية وأخص بالذكر رجل يبلغ من العمر 75 عاماً وهو زبون قديم لدي منذ عام 2006. أخذني بالحضن وهو يبكي ويقول أنا زعلان I am very Upset لان عائلتها في إسرائيل وأخبرني ان أولاده يرغبون بالعيش في إسرائيل."

وأضاف "لا توجد مشكلة شخصية للناس معي. ولحد الأن هم اصدقائي ولا توجد أي مشكلة. نحن لا نهتم للناس التي لديها حقد داخلي بسبب الدين. غالبية الناس يخبروني ان الذنب ليس ذنبي وأنا رجل كاسب على باب الله."

وتابع حسين أن "الجالية اليهودية تدعمني بهذه الظروف. وأناقش مع الزبائن والاصدقاء عندما نكون مع بعض لحالنا مواضيع تخص الحرب في منطقة الشرق الأوسط ونتقبل رأي بعضنا البعض وبالأخص ان بعض اليهود لا يحبون ما يجري الأن في الشرق الأوسط."

وذكر "آميد صديقي وهو يساعدني في أمور تخص الكومبيوتر وقضايا التكنولوجيا. والد آميد مولود في الحلة ببابل وأمه مولودة في بغداد. عندما سمع أني من العراق صار يتردد للمحل لاني عراقي وأصبحنا أصدقاء."

وقال حسين المالكي صاحب محل حلاقة في منطقة Caufield "تعلمت كلمات يهودية وأقوم بمعايدتهم بأعيادهم بكلمات يهودية.وعلمتهم بعض الكلمات العربية. التعايش السلمي مهم جداً ويجب ان لا نحكم على الإنسان من بعيد."

ومن جانبه، تحدث آميد عن نفسه قائلاً "أنا آميد افراهيم وأعيش في مدينة ملبورن منذ 12 سنة. أنا ولدت وترعرعت في تل ابيب بإسرائيل. تنحدر عائلتي من أصول عراقية. والدي مولود في مدينة الحلة ببابل ووالدتي مولودة في بغداد. انتقلا للعيش في اسرائيل عندما كانا صغاراً بعمر 15 عاماً تقريبا."

وأضاف آميد "أعمل مهندس برمجيات كومبيوتر ومتخصص بالأمن السيبراني. جئت إلى ملبورن عام 2011 وأسميها وطني لان فيها عائلتي وزوجتي وبناتي الثلاث أبو البنات."

وذكر "شعوري سيء لان أي صراع بدون حل منطقي يؤذيني. علاقتي بحسين جيدة وطيبة. لا يوجد أي صراع كوني يهودي وحسين مسلم. اليهود والإسلام يعيشون مع بعض منذ مئات السنين."

وتابع آميد "لا اعتقد ان الصراع يؤثر على علاقتنا. وأنا اعرف حسين منذ 12 عاماً. نحن نتحدث معاً رغم اختلاف الرأي. وهذا الشيء لا يؤثر على علاقتنا لأننا نعيش في أستراليا."

المزيد في التدوين الصوتي اعلاه

استمعوا لبرنامج "أستراليا اليوم" من الاثنين إلى الجمعة من الساعة الثالثة بعد الظهر إلى السادسة مساءً بتوقيت الساحل الشرقي لأستراليا عبر الراديو الرقمي وتطبيق Radio SBS المتاح مجاناً على أبل وأندرويد.

أكملوا الحوار على حساباتنا على فيسبوك وتويتر وانستغرام.